القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

مصانع الخياطة تنتظر الأسوأ مع تصاعد أزمة الكهرباء والوقود

غزة- مريم الشوبكي

تعصف أزمتا انقطاع التيار الكهربائي ساعات طويلة وشح الوقود بمصانع الخياطة في قطاع غزة، وتزيد من تأزم أوضاعها في ظل ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين؛ بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع.

وبات عمل المصانع يسير وفق جدول الكهرباء: يوم عمل مسائي يليه يوم عمل صباحي، فتوقف الإنتاج ينذر بخسائر بالجملة لأصحاب المصانع، وفقد مصدر الرزق للخياطين والعاملين فيها.

عدم انتظام العمل

بين مالك شركة أبو عيطة للنسيج وليد أبو عيطة أن زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، واستمرار انقطاع الوقود المصري أثرا على عدم انتظام عمل الشركة، إضافة إلى عدم الانتظام في تسليم الطلبات.

وقال أبو عيطة لـ"فلسطين": "عمل الشركة يتوقف على توافر التيار الكهربائي، وتوزيع العمل حسب جدول الكهرباء: يوم عمل مسائي يليه يوم عمل صباحي، ولا فرصة لتشغيل المولدات الكهربائية؛ لعدم توافر السولار المصري".

وأضاف: "ناشدنا نحن أصحاب مصانع خياطة الجهات المعنية توفير حصص محددة من الوقود لضمان تشغيل المصانع، والتوازن بين استخدام الكهرباء والوقود، لاسيما أننا نستعد إلى التحضير لموسم عيد الأضحى، وموسم الشتاء".

ولفت إلى أن استمرار انقطاع الكهرباء ساعات طويلة مع انقطاع الوقود يعني خسائر مستمرة في الإنتاج ونقصه، ما يدفع الزبون إلى البحث عن البضاعة المستوردة، في ظل نقص المنتج المحلي وعدم توافره.

ونوه أبو عيطة إلى صعوبة اعتماد تشغيل مصانع الخياطة على السولار الإسرائيلي؛ لارتفاع أسعاره، في ظل ركود الأسواق وضعف الحركة الشرائية.

انخفاض الإنتاج

وبدوره بين رئيس اتحاد مصانع الخياطة والنسيج محمد أبو شنب أن انقطاع الكهرباء ساعات طويلة وشح الوقود المصري أثرا بشكل كبير على عمل مصانع الخياطة، وساهما في انخفاض إنتاجها.

وعبر أبو شنب لـ"فلسطين" عن تخوف أصحاب المصانع والعاملين أيضًا من إطالة أمد أزمتي انقطاع الكهرباء والوقود، وانحسار عملهم مستقبلًا أو توقفه، في ظل التحضير لموسم العيد، وموسم الملابس الشتوية.

وقال: "القيمة الشرائية ضعيفة جدًّا في أسواق القطاع؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف به، لذا لم تعلُ أصوات أصحاب المصانع، وصرخات استغاثتهم لتوفير الوقود حتى يستمروا في عملهم؛ لمجارة السوق".

ولفت أبو شنب إلى أن عمل المصانع يسير وفق نظام جدول الكهرباء، وينقطع في حال انقطاعها، فلا مجال أمام أصحاب المصانع بتوفير الوقود المصري لتشغيل المولدات، وليس باستطاعتهم شراء السولار الإسرائيلي؛ لارتفاع ثمنه في ظل ضعف الإنتاج.

وناشد الحكومة توفير حصص الوقود لمصانع الخياطة، آخذة بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يمرون فيها، والنتائج المترتبة على انقطاع الوقود بتوقف الإنتاج، وفقد مئات العمال مصدر رزقهم.

هل اعجبك الموضوع :